Cooperation News

كلمة السيّدة لمياء المبيض بساط في اجتماع مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط بالكويت

كلمة السيّدة لمياء المبيض بساط، رئيسة معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي وممثلة الجمهورية اللّبنانية في اجتماع مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط بالكويت شرم الشيخ، 16 كانون الثاني (يناير) 2020


أود أن أنقل تحيات معالي وزير المالية اللبنانية لمعالي رئيس مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط، لنائب الرئيس والأعضاء الكرام وخصوصاً لسعادة الدكتور بدر عثمان مال الله، مدير عام المعهد، ووكيل المعهد وفريق عمله والجسم العلمي المميز للمعهد .


الشكر للدولة المضيفة، جمهورية مصر العربية على العناية والإستضافة والكرم.



كذلك،


أنقل تمنياته للمجلس الموقّر بإجتماع موفّق في ختام إستراتيجيته الثامنة (2020-2015 ) التي حققت نتائج رائعة كما يبيِّنه التقرير المرفق بملفّ الإجتماع. ويتمنى أيضاً نقاش مثمر للإستراتيجية التاسعة 2020 – 2025 تحمل لأهل المعهد وللمستفيدين من خدماته المزيد من الأنشطة والخدمات المتميزة. مما لا شك فيه أن لهذه الميادرات دور كبير في مساندة كبار المسؤولين وأصحاب القرار في بلادنا والمبادرين الشباب في تحقيق التقدّم المنشود على طريق التنمية المستدامة ومتطلبات مرحلة تتسم بتحديات مالية وإقتصادية وجيو سياسية غير مسبوقة، مدفوعة بزيادة العجوزات في الموازنات العامة لكثير من دولنا نتيجة انخفاض أسعار البترول أو معدلات النمو والإنفاق العسكري وزيادة مديونة الحكومات.



هذه المؤشرات المقلقة لا نريد لها أن تنعكس على عمل المعهد وعطاءاته في السنين الصعبة القادمة.


لهذا الأمر بالذات نثمِّن حسن الحوكمة والجهود الكبرى التي يبذلها سعادة الدكتور بدر مال الله، هو الذي يعمل بطريقةٍ إستباقيةٍ وبحرصٍ شديدٍ على حسن إنفاق المال وتحقيق القيمة الفضلى منه.



كما نهنِّئه وفريق عمله على هذه النتائج المميزة التي سمحت بتوسُّع خدمات المعهد العربي للتخطيط وزيادة عدد المستفيدين منه دون أن يرهق ذلك موازنته، بل على العكس من ذلك . فترافقت زيادة النشاطات مع زيادة الاحتياطي المالي والملاءة المالية للمعهد وتمكَّن من تحقيق ايرادات توازي 50% من موازناته، ورفع بالتالي نصيب المساهمين في هذه المؤسسة وتألق حضورها.


نحن في لبنان وكما تعرفون، نمرُّ بمرحلة هي الأدقّ والأصعب في تاريخ بلدنا متأثراً بالازمات من حوله .



اليوم لبنان يكاد يكون لوحده (كما عنونت صحيفة القبس الكويتية في 15 يناير الماضي). لكن إعتقادنا أنه ليس أبداً لوحده وإن كان المطلوب منه اليوم أن يجد حلوله لوحده، على الأقل على الصعيد المالي. وهو من دون شك سيفعل، بفضل ما يختزنه من مواهب وطاقات على العمل والإبداع ساهم في إنتاجها نظام إجتماعي يثمن العلم والإنفتاح وثقافة التعلّم المستمر مدى الحياة وتعزيز القدرات المؤساستية – هذه الثقافة التي يعمل المعهد العربي للتخطيط على تعميقها في مجتمعاتنا العربية وإدراك أبعادها من قبل السياسيين وأصحاب القرار.



نحن في لبنان عموماً ووزارة المالية خصوصاً، ولاسيما في معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي الذي أرأسه، نعبِّر عن إعتزازنا بهذه المؤسسة التي نعتبرها ثروة معرفية عربية.

إنسجاماً مع ما سبق، سيبقى لبنان، كما عادته، ورغم ظروفه الماضية والحاضرة والمستقبلية، وفيّاً لإلتزماته في تسديد المساهمات المعتمدة في الخطة التمويلية التاسعة إن شاء الله.

أختم بعرض إستعدادنا إستضافة إجتماع مجلس الأمناء القادم في لبنان إذا سمحت الظروف.